&&&&&&&&&&&&&&& عندما نحب لا نختار &&&&&&&&&&&&
لم يبدا عمرى بالخروج من الرحم بل بلا حساس بدقات القلب فمذ ولدت وانا انتظر
تلك الدقات انتظرك واكنى بدونك احيا بلا حياه خائفا من قلبى ان يضلك خائفا
من خوفى ان يحجبك نعم ان الذى ينبض بين جوانحى هو قلبى ولكنه يسمى
بذلك مجازاا فانا لااملك من امرة شيئا بل هو الذى يملك من امرى كل شى
فامام القلب لا نملك الا الاستسلام بلا تفكير فعنده حدود يسحب جواز
سفرة من العقل فلا يجوز له المرور فحبك ليس فرمانا شاها نيا
يخضع لحساب العقل انما هو كموج البحر مد وجزر انواع واعاصير
تتلاطم فيها الامواج هدوء خلاب يفيض بالحنين والشوق
حيث لا شى الا همس البحر يبوح باسراره ففى حبك
للعقل مكان لايعدوه وحدود لا يتجاوزها
ليس لى فى حبك اختيار
فحبك يا معذبتى اجبار
اعصار
فيه ماء ونار
يجتا حونا بلا انذار
فعندما نحب لا نختار
لذا وقف العقل الذى اوصد ابواب قلبى ووضع عليها
اقفالها وجعل مفاتيح قلعتى الحصينه التى شيد حولها
اسوار عاليه بين يديه عاجزا عن مقاومه حبك
وباى شى اقاومك ؟
وانا الذى اذوب لهفه عليك
وانت الزاد الذى اقتات عليه
فحبك سر ابدى من اسرا الخالق عز وجل الذى خلق القلوب
وفطر فيها طبا ئعها وقضى عليها بالخضوع لسلطان الحب
لا عن ضعف بل امتثال للفطرة السليمه التى جعل الله
فيها الحب مسيطرا لما فيه من قوةالحق الذى نفخ
من روحه الانسان عندما خلقه من طين وليس بما
فيه من شهوات راجعه الى ذلك الطين
هكذا احبك بلا اختيار هكذا حبك دائرة مغلقه
لا خروج منها بدات بالحرمان وانتهت به
ذبول وشحوب وحزن وطهر ونقاء
ولكن اعزرنى ان كتبت عنك فانما اكتب لا لقاء بين السطور وامضى معك بين الكلمات مما راقنى