ما أصعب أن تبكي بصمت..
تتحاشى الأنظار وتترك لدموعك العنان.. ولكن بصمت..
كل دمعةٍ تخرج من مقلتيّ شاقةً طريقها عبر خديّ محملةً بكل المآسي والأحزان بصمت..
ضقت ذرعاً بهذه الدموع الصامته..
تخرج في غيرِ وقتها عندما لا أكون مستعدّةً لها..
... تسقط الواحدةَ تلو الأخرى كسيلٍ متدفقٍ بصمت..
كم هي حارِقةٌ تلك الدموع..
ومؤلمه.. بل جارحه..
تخدش خديّ بدون حياء..
وكأنها قاصدةً إيلامي أكثر وأكثر..
لتخبرني أن هذه ليست النهايه..
وأني لازلت في مقتبلِ الطريق..
لازال هناك المزيد من الدموع..
هل هذا ما تريد قوله..
كم أتمنى ألاّ أذرف المزيد من الدموع..
كم أتمنى أن تجف وألاّ تخرج أبداً..
ولكن تبقى مجرّد أمنياتٍ لن تتحقق..
مهما طال الزمن أو قَصُر..