أنا عندي قهوة مُرّة من دون سِكَّر بالمرة ... قد ما بَدك حُط وزيد على كَيفك قد ما بتريد...عندي قهوة أصلية .. بالنكهة اللبنانية
إن الكلمات أعلاه ليست مرتبة تماما فلم أتمكن من حفظ ماجاء به إعلان تسويق البن هذا.
لنستمع أيضا لهذه السيدة وهي تزجر طفلها الذي يحاول رشها بالماء..
بالمي لا لا ترميني.. بخاف من المي أنا ...
شوي شوي وبهاداوة لا تتعود ع الشاقاوة بس ولوووووووو بلا ولدنة..
لنتحدث بجدية الآن ..
إن الإعلان أعلاه , هو في الواقع ليس إعلاناً وإنما هو أغنيه ل ( دارين حدشيتي )من ألبوم 2006.
والسيدة التي كانت تحاور طفلها هي لا تحاور طفلاً , إنما تحاور عشيقا ً إذ تستطرد و تقول :
والمي فراق لا تخليني إخسر غرامك أنا
.
لا أعلم ما الاسم الحقيقي لهذه السيدة لكن اسمها الفني ( نجوى كرم).
ياللرتابة , عندما سمعت أغنية دارين على المذياع خُيَّل إليّ أنها إعلان( لبن الرفاعي) .. ولم يتبادر لذهني أن تباع هذه الكلمات على أنها أغنية.
أتدرون ما معنى أن تكون هذه الكلمات مخصصة لأن تكون أغنية؟
هذا معناه أن انحدارا شديدا يقود الطرب إلى الهاوية, ومعناه أيضا أن استخفافا بمسامع الناس قد حل .
و يعني أن دارين ستقف أما جمهورها كما كانت تقف أم كلثوم وهي تغني (أغدا ً ألقاك؟ )!
, لكن هل ستحمل دارين شالا لتفرغ به طاقتها كما كانت ام كلثوم تفعل ؟
أم أنها ستحمل( بكرج قهوة) ؟
وهذا يعني شيئا آخر أيضا , فبينما الجمهور الغفير يترقب خروج ( أبو احميد) وفرقته الموسيقية في مهرجان جرش في الصيف القادم , سيخرج ( أبو احميد) بعد مرور ربع ساعة على بدء حفلته – من باب التشويق - ...بالمناسبة (ابواحميد) شاب نحيل أبيض ذو شعر قصير لديه خبرة جيدة في مجال بيع البن و المكسرات فقد عمل لمدة سنتين لدى محلات (كاباتيلو ) في سوق السكر , وهو على علاقة طيبة مع عامر.
وبينما الجميع يترقب.. فإذا( بأبي احميد) يطل على جمهوره:
قهوة عادي , بليرتين ...والملوكي بأربعة
والبيع كاش و مش بالدين ...ويا سلام ع الميمعة
والجمهور الدايخ سيصفق بحرارة و يتمايل مع ( أبي احميد).
لن أطيل عليكم أكثر , لكني سأطيل على دارين و على كاتب كلمات أغنيتها إذ إنني أدعوكما لزيارة منتدى محجوب و الوقوف لساعة واحدة فقط في قسم كلام ولا أحلى فأنا على يقين بأنكما ستجدان من القصائد ما يدهشكما , ويرتقي بمستوى الساحة ليس الغنائية وحسب بل الأدبية والفنية أيضا ..
يسلمو إيديك عامر .. (لقد وضع عامر للتو فنجان قهوة على مكتبي) ..
رجاءاً دارين..
إن عامر شاب شهم وخدوم ولقد تعودنا على وجوده بيننا و نرفض تماما أن نراه ُ عازفاً في فرقة ( أبو حميد).