أُحبُّكِ،، لَو تُدركي ما شُعوري
ولو تُدركي ما حُدودُ بُحوري
أُحبُّكِ،، لو تعلمي باشتِياقي،
اختِناقي، احتراقِيَ مثلَ البُخورِ
أُحِبُّكِ،، لا تَذهَلِي مِن ذُبولِي
ومِن صَحوَتـِي كانتِعاشِ العُطورِ
فإن جِئتُ حُضنَكِ أسجُـدُ فيهِ
فلا تَقطَعي رأسَ عَبدٍ شَكورِ
وإن جِئتُ عُشَّ الحمائمِ أبكي
فلا تَعجَبِي مِن صَلاةِ النُّسـورِ
ولا تَحرِمي الدَّمعَ مِن أن يَجِفَّ
فَسَقطُ النـَّدى مِن بُكاءِ الزُّهورِ
أنا ناسِكٌ فِي مَعابِدِ عَينَيكِ
مَن قالَ إنّي قَتَلتُ غُروري ؟!
أنا عاشِقٌ، باشِقٌ، مُستَبِدٌّ
رَقيقٌ رَقيقٌ،، عَميقُ الشُّعورِ
أتيتُكِ مِن غابِر العَهـدِ حتّى
أتيـتُكِ مِن بِدءِ خَلقِ العُصورِ
لأرفَعَ راياتِ نَصرِي وأُرسِي
بِصَـدرِكِ فَوق التـِّـلالِ قُصورِي
وأجعَلَ مِنكِ زُمُرُّدَتِي،
شَهرَزادِي وزَادي، وبـَدرَ البـُدورِ
وأجعَلَ مِن حُضنِكِ الْمَهدَ ثُمَّ
أموتُ وأجعَلُ فيكِ قُبوري
فَأرقُد فيكِ سِنيناً سنيناً
وأرحَلُ عَنكِ دُهورَ الدُّهورِ
وأشتاقُ، ثُم أعودُ لأغرِسَ
وَجهِي بكَفِّيكِ مِثلَ الْجُّذورِ
فأُنبِتُ مِن بَينِ كَفَّيكِ شِعراً
وأُطلِعُ بَينَ القُرُنفُلِ جُورِي
وأفرُشُ فِي وَجنَـتَـيكِ رَبيعاً
وَسيعاً كَمِثلِ اتـِّسـاعِ الصُّدورِ
وأملأُ فِي قـُـبَّـتَي جَفنِكِ الوَردَ
والبَردَ والثَّلجَ حَتّى تَثوري
فثـُوري وثُوري.. لأنـّي أُحِبـُّـكِ..
قَد تَفهَمينَ مَعانِي سُطورِي
سُطورِي بُحورٌ تفورُ، وقَد
تُدرِكينَ بِيومٍ حُدودَ بُحوري